صرح بعض الخبراء الرقميون وناشطون حقوقيون في بريطانيا، عدم صحة ما انتشر مؤخراً حول انتحار عدد من الأطفال والإيذاء النفسي لهم بسبب التحدي الذي يعرف باسم “مومو”.
وانتشر تحدي مومو بشكل ملفت خلال السنة الماضية، حيث تقوم فكرته على دعوة الأطفال للقيام بتعليمات مؤذية بعد استقبالهم لرسائل من خلال تطبيق المحادثة الفورية “واتساب”.
ويقوم هذا التحدي على أساس ارسال رسالة عن طريق تطبيق واتساب من موبايل يعود إلى “مومو”، يستخدم من خلاله صورة وجه مخيفة في الملف الشخصي الخاص به، ثم تنهال عليه عدد من التحديات والتهديدات التي تنتهي بانتحار اللاعب.
كما يرسل التحدي مجموعة صور عنيفة إلى ضحايا اللعبة عن طريق الواتساب ويقوم بتهديدهم في حالة رفضهم تنفيذ أوامر التحدي، ويذكر أن اللعبة بدأت من خلال مجموعة على موقع فيسبوك ولكن في الوقت الحالي تنتشر عن طريق تطبيق المراسلة واتساب.
وأشارت بعض المصادر إلى ظهور شخصية مومو العنيفة وسط مقاطع الفيديو التي من المفترض أنها توجه إلى فئة الأطفال عبر موقع يوتيوب.
وأوضحت الجمعية الوطنية البريطانية لحماية الأطفال من العنف والقسوة عدم وجود أدلة على ظهور أي حالات لإيذاء النفس، وأضافت أيضاً أن من أهداف الهستيريا الإعلامية أن يتعرض بعض الأشخاص للخطر وذلك لأنها قائمة على فكرة إيذاء النفس.
وفي الوقت نفسه فإن مركز “انترنت سيفر” البريطاني الأكثر أماناً يرى أن ما يشاع حول هذا التحدي ما هي إلا أخبار زائفة، أما موقع يوتيوب فإنه حتى الآن لم يرصد دخول أي إلى حالة تحدي مومو عبر الموقع.