بالرغم من وصول شبكات الجيل الخامس إلى بعض الدول، إلا أن الجدل حول خطر إشعاعات الشبكات الحديثة على الصحة وإحداث أمراض خطيرة لايزال قائماً.
وتمتلك تلك التقنية العديد من المميزات والمعايير الغير مسبوقة، أبرزها إمكانية التغطية الواسعة للشبكات اللاسلكية والسرعة الفائقة التي تصل نحو 4.5 جيجا بايت في الثانية الواحدة
في حين تصل الكفاءة القصوى لشبكات الجيل الرابع 4G نحو 600 ميجا بايت في الثانية الواحدة.
وتخفض تلك الشبكة الثورية من معدل الاستجابة عند الضغط على رابط الانترنت أو تشغيل مقاطع الفيديو لتصل إلى 1 ميلي ثانية
وهو الوقت الذي يستغرقه إرسال الطلب على الشبكة والإجابة والتحويل إلى الموقع الذي تم طلبه، وذلك طبقاً لما جاء في موقع “انترستينغ إنجينييرينغ” التقني.
ونظراً لتميز ال 5G بالسرعة الفائقة، لذا تستخدم ما يطلق عليه “الموجات المليمترية” وهي عبارة عن إشارات الراديو ذات ترددات عالية تتراوح بين 30 إلى 300 جيجا هيرتز، بينما تتراوح ترددات الشبكات السابقة بين 24 و90 جيجا هيرتز.
تلك الترددات العالية هي التي تثير مخاوف العلماء التابعين لمنظمة EMF Scientist، والذين قاموا بمطالبة هيئة الاتصالات الفيدرالية الأمريكية بضرورة مراجعة التقارير العلمية التي توضح الصلة بين الأمراض العصبية وإحصائيات الإصابة بمرض السرطان وبين التعرض للترددات العالية من الإشارات اللاسلكية.
وأضاف العلماء في الرسالة التي قاموا بتوجيهها للهيئة الأمريكية أن الترددات العالية الناتجة عن الإشارات اللاسلكية لها أيضاً تأثيرات سلبية على الجهاز التناسلي، إضافة إلى تأثيرها على الذاكرة وقدرتها على التعلم والاستيعاب.
ومع تزايد الاتهامات الموجهة للتقنية الجديدة، عملت الجهات الرسمية على الدفاع عنها، وأشاد دونالد ترامب الرئيس الأمريكي بالشبكات الحديثة التي ستغير طريقة عمل المواطنين الأمريكيين وزيادة إنتاجهم وجعل الصناعة الأمريكية في الصدارة.