تدور التساؤلات في الأذهان حول مدى تفوق الجوال المدعم بمستشعر 12 ميجا بيكسل على نظيره المدعم بمستشعر 20 ميجا بيكسل، وتأتي الإجابة أن عدد الميجا بيكسل وحجم المستشعر لا تعد المقياس الوحيد الذي يوضح جودة الصورة التي تلتقطها الكاميرا.
الكاميرات عبارة عن أجهزة معقدة تحتوي على العديد من الأجزاء التي يلعب كل منها دور هام في توضيح جودة الصورة، ونستعرض أهم تلك الأجزاء ودور كل منها في تحديد الصورة:
أولا المستشعر:
يلعب المستشعر دور شديد الأهمية، حيث يرتبط به عدد الميجا بيكسل في الكاميرا ويعمل على استقبال الضوء المنبعث من الأجسام ثم يقوم بتحويله إلى إشارات كهربية بواسطة شبكه من البيكسلات
كما يتكون من عدة أنواع تختلف كل منها في الحجم، وبالرغم من عدم إمكانية الحكم على المستشعر من خلال الحجم فقط، إلا أنه عندما تكون كل الأجزاء في الكاميراتين متطابقة، يكون المستشعر أكبر والصور أفضل.
فتحة الكاميرا:
لا يري معظم الناس مدي أهمية حجم فتحة الكاميرا، لكن في حقيقة الأمر تلعب دوراً كبيراً في الحصول على صور أوضح وإمكانية التفرقة بين مقدمات وخلفيات الصور
كما أن كبر فتحة الكاميرا تعمل على مرور عدد كبير من الأشعة الضوئية التي تعمل على زيادة جودة الصورة.
أنظمة استقرار الصور:
يشتمل على نوعان أولهم مرتبط ببرمجيات الهاتف soft ware ويسمي EIS والذي يعمل على زيادة وضوح الصورة واستقرارها حتى في حالة حركة المصور أو رعشة يده، أما في حالة تصوير مقاطع الفيديو فتكون فعاليته ضعيفة.
ويأتي النظام الثاني مرتبط بالأجزاء الآلية (Hard ware) الذي يطلق عليه OIS والذي يعد أكثر فعالية للصور
ومقاطع الفيديو في أغلب الحالات مثل (الصور البعيدة والإضاءة الغير قوية وغيرها) ويتم استخدامه عندما يكون متاحاً لأن هذا النظام غير متوفر في كل المستشعرات.
معالج الكاميرا:
يعد المعالج أحد أهم الأجزاء في الكاميرا ويتم تشبيهه بوظيفة المخ في جسم الإنسان لأنه يقوم بتحويل الإشارات الكهربائية التي يعمل المستشعر على نقلها إلى الصورة التي تظهر لنا
حيث أن كل معالج يقوم بمعالجة الصورة بطريقة مختلفة فبعضهم يقلل من الضوضاء بشكل أكبر من غيرها والبعض الآخر يفضل الألوان الحيوية الساخنة والذي يختلف كليا عن نظيرها الذي يفضل الألوان الباردة مما يوضح اختلاف صورتين كلياً تم التقاطهم من نفس المكان بواسطة جهازين مختلفين.
عدد العدسات وفلاش الكاميرا:
لا يمكن الحكم على جودة أي كاميرا من خلال عدد العدسات فقط فهذا الأمر لا يعد أمراً هاماً، بينما الفلاش متوفر منه أشكال وأنواع متعددة وفي معظم الأوقات يكون سلبي فيما يخص جودة صور الكاميرا
